أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم الإنسان

اليد البشرية

نحن نتعامل مع أيدينا ببساطة، لكنها في الواقع شديدة التعقيد وأدّت دورا حاسما في تطورنا

إن اليد البشرية سمة مهمة من سمات الجسم البشري، فهي تسمح للأفراد بمعالجة محيطهم ببراعة، وكذلك جمع كميات كبيرة من البيانات من البيئة التي يوجد الفرد بداخلها. وتعرف اليد عموما بأنها الجانب الطرفي للذراع البشري، والتي تتكون من أصابع قادرة على الإمساك بالأشياء، وإبهام يتحرك جنبا إلى جنب، والمعصم، وراحة اليد. وعلى الرغم من أن العديد من الحيوانات الأخرى لديها بنى مماثلة، وحدها الرئيسيات وعدد محدود من الفقاريات الأخرى التي يمكن اعتبار أنها تمتلك «أيد» نظرا للحاجة إلى وجود إبهام يمكنه أن يتحرك جنبا إلى جنب، وبالنظر إلى الدرجة الإضافية من التمفصل التي يمكن لليد البشرية تحقيقه. وبسبب هذا التمفصل الإضافي، طوّر البشر مهارات حركية دقيقة سمحت بزيادة التحكم في هذا الطرف. ومن ثم، فقد اكتسبنا قدرة محسّنة على الإمساك بالأشياء والقبض عليها وطوّرنا مهارات مثل الكتابة.

تتكون اليد البشرية العادية من خمسة أصابع، وراحة اليد، والمعصم. وهي تتألف من 27 عظما، والعديد من الأوتار والعضلات والأعصاب، كما تحتوي أنامل كل من الأصابع على العديد من النهايات العصبية مما يجعل من اليد منطقة بالغة الأهمية لجمع المعلومات من البيئة باستخدام واحدة من الحواس الخمس الأكثر أهمية لدى البشر، أي اللمس. وتعمل العضلات بالتنسيق مع الأوتار من أجل السماح للأصابع بالانثناء، والفرد، والإشارة، وفي حالة الإبهام، التدوير. ومع ذلك، تتعرض منطقة اليد لكثير من الإصابات بسبب تنوع الطرق التي نستخدمها بها، ولذلك فواحدة من بين كل عشر إصابات تصل إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات تتعلق باليدين، وكذلك فهناك العديد من الاضطرابات التي قد تؤثر في تطور يد الجنين بداخل الرحم، مثل تعدد الأصابع، فيولد الفرد بأصابع إضافية، والتي كثيرا ما تعمل بصورة ممتازة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى