المحيط الجوفي السري لقمر ”نجم الموت“
وجد العلماء أدلة دامغة على أن قمر زحل ”نجم الموت“ Death Star يخبئ تحت سطحه محيطاً، مما يعزز البحث عن حياة محتملة في مجموعتنا الشمسية. يقول الباحثون إن ميماس ،Mimas وهو أصغر أقمار زحل وأقربها منه، والذي نتج لقبه من شبهه بمحطة حرب النجوم Star Wars الشائنة، كشف عن أول دليل على أنه يمكن أن يمثل ”عالماً خفياً من المحيطات“ بعد أن اكتشف مسبار كاسيني التابع لوكالة ناسا تذبذباً غريباً في دوران القمر.
الأقمار المحتوية على محيطات مائية داخلية، مثل إنسيلادوس Enceladus التابع لزحل أو يوروبا Europa التابع للمشتري، ليست جديدة على العلماء، لكن عمليات المد والجزر الداخلية تنزع إلى صدع أسطحها وتُظهر علامات أخرى على النشاط الجيولوجي. من ناحية أخرى، بدا ميماس للوهلة الأولى كما لو كان ”مجرد كتلة متجمدة من الجليد“، كما قالت رودن، التي أضافت: ”اتضح أن سطح ميماس كان يخدعنا، لكن فهمنا الجديد أدى إلى توسيع نطاق تعريف الكوكب الذي يحتمل أن يصلح للسكنى في مجموعتنا الشمسية وما وراءها“.
لاستقصاء إمكانية وجود سطح متجمد مخفي تحت ميماس، بنى الباحثون نموذجاً لمعرفة ما إن كانت تفاعلات الجاذبية مع زحل يمكن أن تنتج قوى المد والجزر اللازمة لتسخين باطن القمر، مع حفظ المياه أسفل قشرته الجليدية البالغ سمكها 15 إلى 20 ميلاً- دافئة بدرجة كافية لأن تبقى سائلة. قالت رودن: ”في معظم الأوقات عندما نصنع النماذج، يتعين علينا ضبطها بدقة لإنتاج ما نلاحظه. في هذه المرة، ظهرت أدلة على وجود محيط داخلي من بين أكثر سيناريوهات استقرار القشرة الجليدية واقعية، ورصدنا ميسانات Librations [اهتزازات كوكبية]“. وهذا يجعل من ميماس هدفاً مقنعاً للأبحاث. عن طريق دراسة قدرة هذا القمر على دعم محيط، يمكن للعلماء تحقيق فهم أفضل لأقمار المحيطات المخفية المحتملة الأخرى الموجودة في مجموعتنا الشمسية، مثل أقمار أورانوس.
بقلم: بن تيرنر