الكويكب الذي أهلك الديناصورات هو ما مكّن الأزهار من الازدهار
ترك الكويكب Asteroid العملاق الذي أفنى الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري Cretaceous الأزهار دون أن تصاب بأذى نسبياً – فازدهرت الأزهار في أعقاب ذلك. فقدت الأرض ثلاثة أرباع أنواعها Species، بما في ذلك جميع الديناصورات غير الطيرية، عندما ضرب كويكب شبه جزيرة يوكاتان Yucatán Peninsula في المكسيك قبل 66 مليون سنة. ويطلق العلماء على هذه الفترة الكارثية اسم حدث الانقراض الجماعي في العصر الطباشيري -الباليوجيني Cretaceous-Paleogene (K-Pg). تكشف النمذجة الجديدة أنه على الرغم من الدمار الواسع النطاق، فإن الفصائل الرئيسية من النباتات المزهرة، التي تسمى كاسيات البذور Angiosperms، تمكنت من التكيف بما يكفي للبقاء على قيد الحياة في ظل هذا الحدث المميت وجني ثمار ذلك. قالت جايمي تومسون Jamie Thompson، عالمة البيولوجيا التطورية ما بعد الدكتوراه في جامعة باث الإنجليزية: ”بعد انقراض معظم الأنواع على الأرض في حدث الانقراض الطباشيري -الباليوجيني، استفادت كاسيات البذور Angiosperms، مثلما سادت الثدييات بعد زوال الديناصورات، والآن تعتمد جميع أشكال الحياة على الأرض تقريباً على النباتات المزهرة من الناحية الإيكولوجية“.
يواجه الباحثون صعوبة في تحديد هوية النباتات المزهرة في السجل الأحفوري؛ يتكون معظم السجل من أوراق Leaves معزولة غير مرتبطة بأعضاء نباتية أخرى. فهناك أدلة على انقراض النباتات المزهرة بعد ارتطام الكويكب، لكن ليس على تعرضها لهلاك واسع النطاق كما حدث مع أنواع أخرى من الكائنات الحية. لمعرفة المزيد حول كيفية استجابة النباتات المزهرة لحدث الانقراض الطباشيري -الباليوجيني، درس مؤلفو الدراسة الجديدة سلالات النباتات المزهرة الرئيسية التي رُسمت في السابق من طفرات الحمض النووي DNA لآلاف الأنواع. استخدم الباحثون نمذجات رياضياتية قدّرت أن النباتات المزهرة شهدت معدل انقراض مستقر نسبياً بمرور الزمن، مع غياب الأدلة على تعرضها لانقراض جماعي. يعني هذا أنه في حين فُقدت الأنواع الفردية خلال هذا الحدث، نجت المجموعات الأكبر ضمن الفصيلة. وظهرت معظم فصائل النباتات المزهرة التي نراها حالياً قبل حدث الانقراض الطباشيري -الباليوجيني حيث عاش أسلاف بساتين الفاكهة الحديثة والماغنوليا والنعناع جنباً إلى جنب مع الديناصورات. بعد حدث الانقراض الطباشيري -الباليوجيني، انتشرت النباتات المزهرة الباقية وتنوعت. قال سانتياغو راميريز باراهونا Santiago Ramírez-Barahona، الباحث في المركز الوطني المستقل للزراعة بجامعة المكسيك: ”تتمتع النباتات الزهرية بقدرة ملحوظة على التكيف: فهي تستخدم مجموعة متنوعة من آليات نثر البذور والتلقيح، فقد نسخ بعضها جينومه بالكامل، وطور البعض الآخر طرقاً جديدة لعملية التمثيل الضوئي. إن ’قوة الأزهار‘ هذه هي ما جعلها مثال الطبيعة للبقاء على قيد الحياة“.
بقلم: باتريك بيستر
اكتشف العلماء فيروساً جديداً في أعماق المحيط الهادي
بقلم: بن تيرنر
يُعتقد أن فيروساً جديداً عُثر عليه داخل خندق ماريانا Mariana Trench هو أعمق فيروس اكتُشف على الإطلاق. عُثر على الفيروس، المسمى vB_HmeY_H4907، على عمق 8,839 متراً داخل خندق ماريانا، الذي يبلغ عمقه نحو 11,000 متر عند أدنى نقطة له في قاع المحيط الهادي. قال مين وانغ Min Wang، عالم الفيروسات البحرية في جامعة المحيط الصينية: ”على حد علمنا، هذه هي أعمق عاثية Phage معروفة تُعزل من محيطات العالم“.
يصيب الفيروس المكتشف حديثاً البكتيريا من شعبة المملوحات Halomonas ويفعل ذلك بطريقة مستذيبة Lysogenically، مما يعني أنه يُدخل مادته الوراثية في الجينوم البكتيري ويتكاثر دون قتل البكتيريا. قد يكون هذا ناتجاً من البيئات القاسية التي تطور فيها كل من الفيروس والبكتيريا، مما يعني أنها لا تستطيع قتل مضيفها. تعيش المملوحات في جميع أنحاء المحيطات، بما في ذلك قاع البحر في القطب الجنوبي وفي الرواسب المحيطة بالفوهات الحرارية المائية في أعماق البحار. عن طريق إجراء تحليل جيني للفيروس vB_HmeY_H4907، اكتشف الباحثون أن نطاقه يرجّح أن يتطابق مع نطاق البكتيريا التي يصيبها بعدواه. لا يُعرف سوى القليل عن الفيروسات التي تعيش في أعمق مناطق المحيطات، والفيروس المكتشف حديثاً هو الفيروس الثالث فقط الذي يصيب بكتيريا المملوحات التي تعيش هناك.