السكوترات الكهربائية هي مستقبل السفر
تكتسب الدراجات البخارية الكهربائية زخماً - هل ستحصل على إحداها عندما تود الانتقال؟
بقلم: مايك جينينغز
صناعة المركبات الكهربائية هي صناعة كبيرة، ولكن حتى الآن تركز السوق على السيارات. ولكن هذه الأيام تحظى الدراجات والسكوترات الكهربائية بمزيد من الاهتمام. وتأخر ذلك كثيراً، لأن الدراجات الكهربائية موجودة منذ تسعينات القرن التاسع عشر. لذا حازت شركة بي إم دبليو BMW على الكثير من الاهتمام بإطلاقها للسكوتر سي أفليوشن C Evolution في عام 2016، والآن أطلقت شركة سيات SEAT طرازها الخاص، إي سكوتر e-Scooter.
ومن السهل معرفة سبب زيادة رواج هذه الآلات. إذ يعيش الناس ويعملون في المدن بأعداد أكبر من أي وقت مضى، مما يعني أنهم بحاجة إلى دراجات وسيارات صغيرة يسهل المناورة بها للتجول في المدن، حيث تمثل حركة المرور مشكلة حقيقية.
في الماضي أدت المهمة دراجات نارية خفيفة مزودة بمحركات تعمل بالبنزين، أي الموبدات Mopeds. وهي تحظى بشعبية كبيرة في معظم المدن الأوروبية، بما فيها برشلونة، حيث أطلقت شركة سيات طراز «إي سكوتر». أما الآن، مع تزايد التركيز على البيئة، يطالب الناس بالخيارات الكهربائية. وهذه الآلات الجديدة رائعة، لكنها لا تخلو من التحديات. ولا تعرف كثير من المدن كيف تتعامل معها، كما ينبغي سن قوانين جديدة ليتمكن الناس من استخدامها بأمان. وهناك أيضاً حقيقة أن هناك نوعين من المعدات التي يمكن وصفها بأنها سكوتر كهربائي.
وسكوتر سي أفليوشن من BMW وإي سكوتر من سيات تشبه الموبدات التقليدية، ويطلق عليها أحياناً «السكوترات الكبيرة» أو «الموبدات الكهربائية». ومع ذلك، فقد تكون السكوترات الكهربائية أيضاً عبارة عن أجهزة ذات عجلتين تبدو مثل سكوتر الأطفال. وتحتوي هذه المنتجات على بطاريات ويمكن غالباً استئجارها في المدن- تماماً مثل دراجات بوريس Boris Bikes في لندن- وغالباً ما يطلق عليها أيضاً «سكوترات القدم» Kick scooters.
لهذه السكوترات الصغيرة سوق كبيرة في أمريكا، حيث بدأت شركتي أوبر Uber ولفت Lyft باستخدامها، وتعمل شركات مثل لايم Lime على طرحها في لندن وباريس وبرلين وسيدني. ولأنها مستأجرة، فهي رخيصة الثمن- ولأنها صغيرة، فلن تحتاج إلى رخصة قيادة لاستخدامها.