التقاط صورة توهج شمسي
رأينا جميعا تلك الصور المدهشة للشواظ والتوهجات الهائلة المتفجرة من الشمس، ولكن كيف يمكنك تصويرها؟
تقذف الشمس بالمادة بشكل منتظم على شكل توهجات شمسية وانفجارات هائلة تثور من سطحها، فضلا عن الشواظ Prominences، التي تكون أقل نشاطا ولكنها مثيرة للرهبة بالقدر نفسه. ولأن قرص الشمس بالغ السطوع، فمن الصعب جدا أن نرى تلك الأحداث، حتى باستخدام المرشحات التي تمنع الوهج. لكن هناك مرشحات متخصصة تمكننا من رؤية هذه المناظر المذهلة بسهولة أكبر وفي أمان تام. وتقع هذه الشواظ على طبقة من الشمس تسمى الكروموسفير Chromosphere، وهي أعلى من مستوى القرص، بحيث يمكننا أن نراها في الضوء الأبيض. ومرشح الهيدروجين ألفا (H-Alpha) هو مرشح ضيق النطاق، يحجب كل إشعاعات الشمس باستثناء جزء صغير بالقرب من الطرف الأحمر من الطيف، المعروف بخط الهيدروجين ألفا. تُصنع هذه المرشحات بعناية فائقة، ومن ثمَّ فهي ليست إضافة رخيصة إلى معداتك. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا الحديثة أصبح سعرها معقولا إلى حد كبير.
يمكن لتلسكوبات مثل تلسكوب كورونادو الشمسي الشخصي PST أن تُظهر جميع التفاصيل التي لم يسبق رؤيتها من قبل على قرص الشمس. والشواظ تخطف الأبصار على وجه الخصوص.
ومن دون هذه التكنولوجيا، لا يمكنك أن تراها إلا في وقت واحد – خلال كسوف الشمس الكلي، عندما يحجب القمر ضوء الشمس المبهر، لكنها تسمح لنا برؤية ما يجري حول حافة قرص الشمس. ويمكنك، بطبيعة الحال، تصوير ما تراه عبر العدسة العينية لتلسكوبك، وقد حصل كثير من الهواة على نتائج جيدة عن طريق حمل كاميرا الهاتف الذكي أمام العدسة العينية والتقاط الصور. وللحصول على صور أكثر احترافية، ستحتاج إلى استخدام كاميرا رقمية DSLR تثبت في التلسكوب الشمسي، أو الأفضل أن تستخدم كاميرا ويب أو كاميرا فيديو فلكية متخصصة. ويمكن بعد ذلك تحليل إطارات الفيديو وتكديسها في برامج مثل ريجيستاكس Registax، وهو برنامج مجاني. لهذا ميزة هي زيادة التباين في الصورة الكلية عن طريق معالجة الصور؛ مما يسمح لك بإظهار التفاصيل في الصورة.
لاستخدام هذا النوع من الكاميرات بنجاح، ستحتاج إلى قاعدة تتبعية لتلسكوبك. ويستغرق التعلم وقتا، لكنه يستحق الجهد المبذول في التقاط صور مذهلة للشمس في كل بهائها.