أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

البحث عن أصول الحياة باستخدام هايابوسا 2

جلب هذا المسبار عينات من الكويكبات، التي يمكن أن تكشف أسرار الكون

تحت أشعة الشمس الحارقة في المناطق النائية من جنوب أستراليا، عبّر فريق من العلماء عن حماسهم لاكتشاف عينات من صخور فضائية قد تساعد على حل بعض أكبر ألغاز الكون. فقد توّج هذا مهمة استغرقت ست سنوات وشهدت سفر مسبار فضاء ياباني لبلايين الأميال عبر الفضاء لجمع أول عينات على الإطلاق من تحت سطح كويكب وإعادتها بالمظلة إلى الأرض.
ففي عام 2014 أطلق هايابوسا 2 Hayabusa2، ومنذئذ قطع مسافة 3.2 بليون ميل في رحلة ذهاباً وإياباً إلى كويكب ريوغو Ryugu. وفي عام 2018 وصلت المركبة الفضائية وهبطت مرتين، حيث أنزلت مركبتين جوالتين وعربة هبوط صغيرة على السطح. كما أنزلت جهازاً على الكويكب في فبراير 2019 لإنشاء حفرة اصطناعية- وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك على الإطلاق- مما سمح للمسبار بجمع عينة لم يمسها أحد من تحت السطح لإعادتها إلى الأرض.
بعد أن أمضى 18 شهراً على الكويكب، توجه المسبار عائداً إلى الأرض، وفي الساعات الأولى من يوم 6 ديسمبر 2020 أسقط الكبسولة البالغ قطرها 40 سم والتي تحتوي على العينات الثمينة التي جمعها- التي تزن 0.1 غم فقط- في الغلاف الجوي فوق الأرض بـ 75 ميلاً.
قال البروفيسور ماساكي فوجيموتو Masaki Fujimoto، من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية Japan Aerospace Exploration Agency (اختصارا: الوكالة جاكسا (JAXA، إن البعثة قد تلقي الضوء على كيفية وصول الحياة إلى كوكبنا: “في الأصل، لم يكن على الأرض مياه على الإطلاق. وكان على شيء ما أن يجلب الماء إلى كوكبنا لجعله صالحاً للسكنى. جلب الماء إلى الأرض جرم مثل ريوغو، ولهذا نحن هنا”.
مع إنزال حمولتها بأمان، انطلقت هايابوسا 2 في بعثتها التالية. تتجه المركبة الآن إلى كويكب آخر بعيد يسمى 1998 KY26، ويتوقع أن تستغرق البعثة نحو عشر سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى