أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فلك وعلم الكونيات

إلى أين يمكننا الذهاب؟

تعج المجموعة الشمسية وما وراءها بالكواكب والأقمار، لكن أيها أفضل ؟

عند مراجعة الخيارات المتاحة المحتملة لموطننا الجديد، فقد نشعر في البداية بأن خياراتنا محدودة. لكن باستخدام التقنيات المناسبة، سيكون لدينا في الواقع عدد كبير من الخيارات المتاحة، حتى ضمن مجموعتنا الشمسية. ويمكننا استعمار كوكب آخر، أو قمر، أو حتى الفضاء نفسه.

ويبدو أن الخيار الأكثر رواجا حاليا هو المريخ. وكجار قريب يحتمل أن يحتوي على موائل مغلقة، يبدو جذابا بالتأكيد. لكننا غير مضطرين لأن نقصر تفكيرنا على المريخ. ففي كل ليلة، يعلو إلى السماء وطن محتمل آخر لتحيتنا. نحن نعلم بالفعل أننا نستطيع الوصول إلى القمر، كما أن قربه من الأرض يجعله مرشحا يمكننا بسهولة أن ننقل إليه المواد، والإمدادات وحتى المستوطنين الجدد. وبالنظر إلى المسافة القصيرة نسبيا بيننا (من الناحية الفلكية)، فسيكون التواصل مع الأرض أسرع بكثير أيضا.

لكن القمر، على عكس المريخ، يكاد يخلو تماما من الماء. ومع ذلك، فلا ينطبق الشيء نفسه على بعض أقمار كوكب زحل. يحتوي بعض هذه الأقمار حتى على مياه سائلة، تتفجر من المحيطات الموجودة تحت السطح. ويمكن لهذه أن تزودنا بوسيلة محتملة لحصاد المياه، وهو مكون بالغ الأهمية من أجل البقاء.

وبمجرد استقرارنا على كوكب أو قمر ما، سيتمثل هدفنا النهائي في جعله شبيها بالأرض. وينطوي ذلك على توليد الغازات لتشكيل غلاف جوي شبيه بمثيله على الأرض، مما يسمح للحياة بأن تزدهر. لكن هذا لن يكون بالمهمة اليسيرة، ومن ثمَّ فإن الوصول إلى هذه الكواكب قد يمثل الجزء السهل من العملية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى