قد تتوقع أن يكون ضرب البرق لسيارة أمرا خطيرا، لكن الحقيقة أنك إذا أغلقت السيارة وأنت بداخلها فستكون في أمان.
يرجع ذلك إلى أن الشحنة الكهربائية المطبقة على قفص موصل ستنتقل حول حوافه، تاركة الأجزاء الداخلية دون أن تتأثر. وتسمى الصناديق من هذا النوع أقفاص فاراداي، على اسم عالم الفيزياء البريطاني مايكل فاراداي الذي درس هذا التأثير في القرن التاسع عشر. عندما يتعرض قفص فاراداي لحقل كهربائي، تتحرك الإلكترونات السالبة الشحنة على سطحه نتيجة لذلك. ويؤدي هذا إلى جعل أحد جانبي القفص سالب الشحنة والآخر موجب الشحنة؛ مما يولّد حقلا كهربيا عبر القفص، والذي يضاد ويلغي ذلك المطبّق على السطح.
وقد تحدد المواد وحجم الفجوات في القفص أيّ الأطوال الموجية للإشعاع الكهرومغناطيسي تتعرض للإعاقة. ويمكن استخدام أقفاص فاراداي أيضا للوقاية من موجات الراديو وأشعة الميكروويف. وهذا يجعلها مفيدة بشكل خاص في التجارب العلمية الحساسة، حيث أن التداخل الكهرومغناطيسي غير مطلوب لأنه قد يؤدي إلى انحراف النتائج.