أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فيزياء

التصوير الحراري

كيفية رؤية الحرارة التي لا تراها أعيننا

يبثّ كل جسم الإشعاع الحراري أو يمتصه. وعلى الرغم من أننا يمكننا استشعاره بجلودنا، إلا أننا لا نستطيع أن نراه بأعيننا. وتقع الأشعة تحت الحمراء أبعد بقليل من مجال الطيف المرئي لأعيننا، لكن امتلاك القدرة على رؤية الحرارة يمثل دون شك فائدة كبيرة للبشر في بعض الحالات. ومن حسن الحظ أننا نمتلك الآن تقنية التصوير الحراري التي يمكنها تحويل هذه الموجات غير المرئية إلى ضوء مرئي. وتعمل الأجهزة التي يمكنها ترجمة الموجات تحت الحمراء إلى ألوان يمكننا رؤيتها بطريقة مشابهة جدا، لكنها تختلف أيضا، عن كاميرات الفيديو. وبدلا من الزجاج- الذي تجد الأشعة تحت الحمراء صعوبة في اختراقه- تستخدم كاميرات الأشعة تحت الحمراء مادة تسمى الجرمانيوم كعدسات، وهي تسمح بمرور موجات الأشعة تحت الحمراء إلى كشّافات Detectors تنقل الإشعاع كمعلومات إلى مجسّات إلكترونية. وبعد ذلك، تُحوَّل المعلومات إلى مقياس من الألوان المرئية، تتناسب شدتها طرديا مع درجة الحرارة المنبعثة من الجسم.

يمكن استخدام التصوير الحراري في العديد من التطبيقات العملية. وتشمل هذه التطبيقات وسائل غير مباشرة لمراقبة خطوط الكهرباء والطاقة لمنع الارتفاع المفرط في درجة حرارتها وغيرها من المشكلات، ولتحليل الجثث في الطب الشرعي، ولاكتشاف الأعداء أثناء الحرب، كما قد يستخدمها رجال الإطفاء للرؤية عبر الدخان والعثور على المفقودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى