أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
غير مصنف

صيّاد البحر

تعرّف‭ ‬على‭ ‬سفينة‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الجديدة‭ ‬غير‭ ‬المزوّدة‭ ‬بالملاحين‭: ‬وهي‭ ‬سفينة‭ ‬مُطاردة‭ ‬للغواصات‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬متنها

تُعد‭ ‬الغواصات‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للقوات‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬ولكونها‭ ‬تختبئ‭ ‬تحت‭ ‬سطح‭ ‬المحيط،‭ ‬فهي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬الصواريخ‭ ‬والطوربيدات‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬إحداث‭ ‬أضرار‭ ‬كارثية‭. ‬وللتغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬قامت‭ ‬شركة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية‭ ‬لايدوس‭ ‬Leidos‭ ‬ببناء‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬السفن‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬تعقّب‭ ‬حتى‭ ‬أكثر‭ ‬الغواصات‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التخفي‭. ‬وقد‭ ‬طُوِّرت‭ ‬لحساب‭ ‬وكالة‭ ‬مشاريع‭ ‬البحوث‭ ‬الدفاعية‭ ‬المتقدمة‭ )‬Defense Advanced Research Projects Agency‭ ‬اختصارا‭: ‬الوكالة‭ ‬(DARPA‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬“أكتوف”‭ ‬ACTUV،‭ ‬وستُسلَّم‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭.‬

و”أكتوف”‭ ‬ACTUV‭ ‬هو‭ ‬اختصار‭ ‬)Anti-Submarine Warfare Continuous Trail Unmanned Vessel‭‬سفينة‭ ‬حربية‭ ‬مضادة‭ ‬للغواصات‭ ‬تعمل‭ ‬بالتعقّب‭ ‬المستمر‭ ‬وغير‭ ‬مزوّدة‭ ‬بالملاحين‭(‬،‭ ‬تتضمن‭ ‬خطط‭ ‬البرنامج‭ ‬أسطولا‭ ‬من‭ ‬السفن‭ ‬الذاتية‭ ‬الإبحار،‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬التنقل‭ ‬عبر‭ ‬البحار‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬طاقم‭ ‬على‭ ‬متنها‭. ‬وأول‭ ‬سفينة‭ ‬ستُبنى‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬الأسطول‭ ‬هي‭ ‬“صياد‭ ‬البحر”،‭ ‬وهي‭ ‬سفينة‭ ‬يبلغ‭ ‬وزنها‭ ‬140‭ ‬طنا‭ ‬يتحدد‭ ‬مداها‭ ‬وفقا‭ ‬لكمية‭ ‬الوقود‭ ‬الذي‭ ‬يمكنها‭ ‬حمله‭. ‬ويتم‭ ‬توجيه‭ ‬السفينة‭ ‬بواسطة‭ ‬حواسيب‭ ‬تستخدم‭ ‬تقنية‭ ‬الملاحة‭ ‬الموجّهة‭ ‬بالرادار‭ ‬–‭ ‬وهي‭ ‬طريقة‭ ‬لإرسال‭ ‬واستقبال‭ ‬إشارات‭ ‬الراديو‭ ‬لاكتشاف‭ ‬مدى‭ ‬قُرب‭ ‬الأشياء‭ ‬القريبة‭ ‬–‭ ‬كما‭ ‬تتم‭ ‬مراقبتها‭ ‬باستمرار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مشغّل‭ ‬بشري‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬يمكنه‭ ‬التحكم‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للسفينة‭ ‬“صياد‭ ‬البحر”‭ ‬سوى‭ ‬تعقب‭ ‬الغواصات‭ ‬فقط،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬القانون‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬لسفينة‭ ‬غير‭ ‬مزوّدة‭ ‬بالملاحين‭ ‬بأن‭ ‬تحمل‭ ‬أسلحة‭. ‬ولكنها‭ ‬صُمِّمت‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬متعددة‭ ‬الاستخدامات،‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬عملياتها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬لتشمل‭ ‬اكتشاف‭ ‬الألغام‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭. ‬وهي‭ ‬تخضع‭ ‬حاليا‭ ‬لسنتين‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬في‭ ‬سان‭ ‬دييغو‭ ‬بكاليفورنيا،‭ ‬قبل‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬المحيطات‭ ‬المفتوحة‭ ‬بمفردها‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى