أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم الإنسان

هرمون الدهون

اكتشف كيف يتمكن الجسم من تتبع احتياطياته من الطاقة

من أجل معرفة مقدار الطعام الذي ينبغي تناوله، يحتاج الجسم البشري إلى وسيلة لتقييم مقدار الطاقة المخزّنة به حاليا. ويعمل الليبتين Leptin- والمعروف أكثر بـ«هرمون الدهون» – أساسا كمقياس داخلي للوقود في أجسامنا. وتصنعه الخلايا الدهنية لكي يخبر الدماغ بمقدار الدهون التي يحتوي عليها الجسم، وبما إذا كانت إمداداتها في تزايد أم أنه جار استهلاكها.

وتنظم منطقة صغيرة من الدماغ تسمى الوطاء عند تناول الطعام. عندما ينخفض مخزون الدهون وتتناقص مستويات الليبتين، ويقوم الوطاء بتحفيز الشهية في محاولة لزيادة مدخول الطعام واستعادة الطاقة المفقودة. وعندما ترتفع مستويات الليبتين، تُكبت الشهية، مما يقلل تناول الطعام ويشجّع الجسم على حرق الوقود. كان من المعتقد في البداية أنه يمكن استخدام الليبتين لعلاج السمنة. ولكن، على الرغم أنه منظم مهم لمدخول الطعام، فإن شهيتنا تتأثر بالعديد من العوامل الأخرى، من مدى امتلاء المعدة إلى حالة الفرد العاطفية أو تفضيلاته الغذائية. ولهذا السبب، فمن الممكن أن يتم تجاوز رسائل الليبتين واكتساب الوزن حتى عندما تكون مخازن الدهون كافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى