أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
عين على العالم

طفل عمره 12 عاما يبني مفاعلاً اندماجياً

بقلم: رافي ليتزر

أَحدَث طفل عمره 12 عاما من ولاية تينيسي تفاعلاً نووياً ناجحاً في غرفة اللعب بمنزل عائلته في يناير 2018، وفقاً لصحيفة الغارديان Guardian؛ مما يجعله أصغر شخص معروف قام بذلك. وأقر ائتلاف الأبحاث المفتوحة المصدر في مجال القدرة الاندماجية
Open Source Fusor Research Consortium (وهي مجموعة من هواة الأبحاث النووية) بإنجاز جاكسون أوزوالت Jackson Oswalt في 2 فبراير 2019، وفقاً لتقرير أصدرته كومرشيال أبيل Commercial Appeal، وهي شركة تابعة لصحيفة يو إس إيه توداي USA Today.
صمم أوزوالت، وعمره حاليا 14 عاما، آلة تنتج بلازما يحدث فيها اندماج نووي- وهو لا ينطوي على شطر الذرة، بل على صَدم الذرات معاً لتشكيل ذرات أثقل. وللإجابة عن السؤال الواضح: نعم، التفاعلات النووية هي أمور يمكنك إجراؤها في المنزل.
وتناول تقرير سابق لـ«لايف ساينس» بعض الشركات الناشئة التي بدأت كمشروعات للهواة، وهناك المزيد من الأشخاص الذين يصنعون المفاعلات بغرض الاستمتاع فحسب. وتعتمد معظم تلك الجهود على الاندماج، وليس الانشطار النووي.
يتطلب الانشطار موادَّ ثقيلة جدّاً ومحكومة بصرامة مثل اليورانيوم Uranium، في حين أن الاندماج عادة ما يشتمل على نظائر الهيدروجين الخفيفة جدّاً، مثل الديوتيريوم Deuterium، التي يسهل الحصول عليها. وعندما تندمج ذرتان خفيفتان، تكون «الذرة الأثقل» الناتجة أخف قليلاً من الذرتين اللتين شكلاها؛ مما يُنتج كتلة إضافية تنبعث كطاقة. ولا يعني تحقيق الاندماج في المنزل أن أوزوالت (أو أي هاوٍ آخر) قد بنى مفاعلاً نوويّاً يمكنه توليد طاقة أكثر مما يلزم لتشغيله، فهذه حيلة لم ينجح أحد حتى وزارة الطاقة الأمريكية في تحقيقها. وتُحدث مفاعلات الهواة مثل هذا، على الرغم من أنها تُنتج بعض الإشعاع، اندماجاً ضئيلا جدا بحيث لا يمثل خطورة شديدة على أي شخص ليس في جوارها المباشر.
وكذلك لا يمكن إعادة تصنيف جهاز أوزوالت كقنبلة. ومع ذلك، فإن قسم الأسئلة الشائعة في موقع
Fusor.net يحذر من أن التفاعلات الاندماجية غير المحمية بالشكل الصحيح قد تكون «قاتلة». المبدأ الأساسي للمفاعلات الاندماجية مثل هذا هو أنها تستخدم مغناطيسات لتعليق نظائر غاز الهيدروجين في الفراغ، ثم ضخ كمية هائلة من الكهرباء لتسخينه إلى أن تبدأ الذرات بالاندماج في الهيليوم. ولإثبات حدوث الاندماج، احتاج أوزوالت إلى إظهار إنتاج النيوترونات (التي تنطلق أثناء عملية دمج الديوتيريوم). وذكرت صحيفة الغارديان أن مفاعل أوزوالت احتاج إلى 50,000 فولت من الكهرباء ويحوي معدات كلفت نحو 7,700 جنيه إسترليني (10,000 دولار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى