أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
جيولوجيا

العلوم القصوى: علم البراكين

مرحبا بكم في أكثر أبحاث خطورة وأبعدها موقعا على هذا الكوكب

“يمكن أن تنفجر البراكين في أي لحظة، ويتمثل عمل خبراء البراكين باستكشافها”

عُد البراكين من بين أكثر الأماكن جموحا وتطرفا على هذا الكوكب؛ فهي تصب مباشرة في قلب الأرض المنصهر، وتربط الأرض بالصهارة Magma التي تكون عادة مخفية تحتها. قد تنفجر بعض البراكين في أي لحظة، ويعمل خبراء البراكين على استكشافها.

يلتقي العديد من العلوم المختلفة معا لفهم كيفية عمل البراكين ومتى ولماذا قد تتفجر. ويحتاج الباحثون إلى معرفة بنية الأرض، وكيمياء الصخور وكيفية تفاعلها مع غيرها من المواد الكيميائية في الهواء أو الماء، كما يحتاجون إلى فهم الخصائص الفيزيائية لكوكبنا، وما يسبب الحركة التي تحدث عميقا تحت السطح.

يسافر خبراء البراكين في جميع أنحاء العالم سعيا وراء البراكين النشطة، ويعيشون لبضعة أشهر من السنة في الميدان. ولا يمكن إنكار خطورة هذا النوع من العمل. وتختلف درجة حرارة الحمم تبعا للبركان، لكنها قد تتجاوز 1000 درجة مئوية، كما إنها تنتج غازات مميتة، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون الخانق، الذي يتجمع في المناطق المنخفضة، وكبريتيد الهيدروجين، ذي الرائحة القوية الشبيهة برائحة البيض الفاسد، وقد يسبب تلف الجهاز التنفسي أو حتى الموت. ففي عام 1991، ثار بركان أونزين في اليابان، مما أسفر عن مقتل خبراء البراكين موريس وكاتيا كرافت Maurice and Katia Kraft، وهاري غليكن Hary Glicken.

لكن مثل هذه الحوادث نادرة. ويُجرى كثير من الأبحاث على البراكين الخامدة أو الهاجعة، وطوال معظم فترات السنة، يعمل خبراء البراكين بأمان في القاعدة، حيث يقومون بمعالجة البيانات، وتحليل العينات، والتدريس، ومراقبة البراكين عن بُعد بحثا عن علامات تشير إلى نشاطها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى